فصل: سورة الحشر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.سورة الحشر:

آياتها 24 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآية رقم (1):

{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}.
الإعراب:
(للّه) متعلّق بحال من الموصول فاعل سبّح، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (في الأرض) متعلّق بصلة ما الثاني الواو حاليّة..
جملة: (سبّح ما في السموات) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (هو العزيز) في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.

.إعراب الآيات (2- 4):

{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ (2) وَلَوْ لا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (3) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (4)}.
الإعراب:
(من أهل) متعلّق بحال من فاعل كفروا (من ديارهم) متعلّق ب (أخرج)، (لأوّل) متعلّق ب (أخرج) (ما) نافية (أن) حرف مصدريّ ونصب (حصونهم) فاعل اسم الفاعل مانعتهم (من اللّه) متعلّق ب (مانعتهم) بحذف مضاف أي من عذاب اللّه، الفاء عاطفة (حيث) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أتاهم)، (في قلوبهم) متعلّق ب (قذف)، (بأيديهم) متعلّق ب (يخربون)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (أولي) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
جملة: (هو الذي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أخرج) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ما ظننتم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يخرجوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يخرجوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظننتم.
والمصدر المؤوّل (أنّهم مانعتهم..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
وجملة: (ظنّوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظننتم.
وجملة: (أتاهم اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة ظنّوا.
وجملة: (لم يحتسبوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قذف) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتاهم اللّه.
وجملة: (يخربون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (اعتبروا) في محلّ جواب شرط مقدّر أي إن كان هذا شأن الكافرين فاعتبروا بحالهم.
وجملة: (يا أولى الأبصار) لا محلّ لها استئنافيّة.
3- الواو استئنافيّة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (عليهم) متعلّق ب (كتب)، اللام واقعة في جواب لولا (في الدنيا) متعلّق ب (عذّبهم)، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب)، (في الآخرة) حال من عذاب.
والمصدر المؤوّل (أن كتب) في محلّ رفع مبتدأ.. والخبر محذوف تقديره موجود.
وجملة: (لولا كتابة الجلاء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كتب) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (عذّبهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لهم عذاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
4- الإشارة في قوله: (ذلك) إلى الإجلاء في الدنيا والعذاب في الآخرة..
الواو استئنافيّة الفاء تعليليّة.
والمصدر المؤوّل (أنّهم شاقّوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
وجملة: (ذلك بأنّهم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (شاقّوا) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (من يشاقّ) لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما سبق.
وجملة: (يشاقّ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّ اللّه شديد) لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: من يشاقّ اللّه يعاقبه فإنّ اللّه شديد العقاب.
الصرف:
(2) مانعتهم: مؤنّث مانع، اسم فاعل من الثلاثيّ منع، وزنه فاعل.
(حصونهم)، جمع حصن، اسم للمكان المحصّن، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن حصون فعول بضمّتين.
(3) الجلاء: مصدر سماعيّ لفعل جلا الثلاثيّ، وفيه إبدال الواو همزة أصله جلاو، تطرّفت الواو بعد ألف ساكنة قلبت همزة، وزنه فعال بفتح الفاء.
الفوائد:
- إجلاء بني النضير..
حين قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المدينة، صالحه بنو النضير، على ألا يكونوا عليه ولا له. فلما هزم المسلمون يوم أحد ارتابوا ونكثوا، فخرج كعب بن الأشرف في أربعين راكبا إلى مكة، فحالف أبا سفيان عند الكعبة، فأمر صلّى اللّه عليه وسلّم محمد بن مسلمة الأنصاري فقتل كعبا غيلة، ثم خرج النبي صلى اللّه عليه وسلم مع الجيش إليهم، فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة، وأقر بقطع نخيلهم، فلما قذف اللّه الرعب في قلوبهم، طلبوا الصلح، فأبى عليهم إلا الجلاء، على أن يحمل كل ثلاثة بيوت على بعير ما شاؤوا من متاعهم، ما عدا السلاح فجلوا إلى أذرعات وأريحاء من أرض الشام. وهذا الجلاء هو أول حشرهم. وأوسط حشرهم إجلاء عمر رضي اللّه عنه لهم من خيبر إلى الشام وآخر حشرهم يوم القيامة.

.إعراب الآيات (5- 6):

{ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (5) وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}.
الإعراب:
(ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به عامله قطعتم (من لينة) متعلّق بحال من ما، (أو) حرف عطف، والواو في (تركتموها) زائدة إشباع حركة الميم (قائمة) حال منصوبة من ضمير الغائب المفعول الفاء رابطة لجواب الشرط (بإذن) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره فعلكم- أو قطعها- الواو عاطفة اللام للتعليل (يخزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو يعود على لفظ الجلالة..
والمصدر المؤوّل (أن يخزي..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف هو والمعطوف عليه أي: أذن اللّه في قطعها ليسرّ المؤمنين وليخزي الفاسقين.
جملة: (قطعتم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تركتموها) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: فعلكم (بإذن اللّه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يخزي) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
6- الواو عاطفة (ما أفاء) مثل ما قطعتم (على رسوله) متعلّق ب (أفاء)، وكذلك (منهم)، الفاء رابطة لجواب الشرط (ما) نافية (عليه) متعلّق ب (أوجفتم)، (خيل) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (لا) زائدة لتأكيد النفي (ركاب) معطوف على خيل بالواو مجرور لفظا الواو عاطفة (على من) متعلّق ب (يسلّط)، وفاعل (يشاء) ضمير يعود على لفظ الجلالة الواو عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير).
وجملة: (ما أفاء اللّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما قطعتم.
وجملة: (ما أوجفتم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترن بالفاء.
وجملة: (لكنّ اللّه يسلّط) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أفاء اللّه.
وجملة: (يسلّط) في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (اللّه قدير) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستدراك.
الصرف:
(5) لينة: اسم للنخلة وزنه فعلة بكسر فسكون، وقيل إنّ أصل عين الكلمة واو لأنها من اللون، وقلبت ياء لانكسار ما قبلها.. وقيل هي ياء من اللين.
(6) أفاء: فيه إعلال بالقلب قياسه مثل فاء.. انظر الآية (226) من سورة البقرة.
(ركاب)، اسم جمع لا واحد له من لفظه، وهو ما يركب من الإبل، واحدة راحلة، وزنه فعال بالكسر.

.إعراب الآيات (7- 8):

{ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (7) لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)}.
الإعراب:
(ما أفاء... من أهل) مثل ما أفاء... منهم، الفاء رابطة لجواب الشرط (للّه) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره هو الواو عاطفة في المواضع السبعة، والأخيرة استئنافيّة (اليتامى) معطوف على لفظ الجلالة- أو على ذي- وكذلك (المساكين، ابن)، (كيلا) حرف مصدريّ ونصب، وحرف نفي، واسم (يكون) ضمير يعود على الفيء (بين) ظرف منصوب متعلّق بنعت لدولة (منكم) متعلّق بحال من الأغنياء (ما آتاكم) مثل: {ما قطعتم}، الفاء رابطة لجواب الشرط (ما نهاكم) مثل {ما قطعتم}، (عنه) متعلّق ب (نهاكم)، (فانتهوا) مثل فخذوه..
جملة: (ما أفاء اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: هو (للّه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يكون دولة) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي).
والمصدر المؤوّل (كيلا يكون..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق بفعل محذوف، أي: جعل الفيء كذلك لكي لا يكون...
وجملة: (آتاكم الرسول) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أفاء اللّه.
وجملة: (خذوه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (ما نهاكم عنه) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتاكم الرسول.
وجملة: (نهاكم عنه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما).
وجملة: (انتهوا) في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ اللّه شديد) لا محلّ لها تعليليّة.
8- (للفقراء) بدل من ذي القربى بإعادة الجارّ، والواو في (أخرجوا) نائب الفاعل (من ديارهم) متعلّق بفعل أخرجوا (من اللّه) متعلّق ب (يبتغون)، (هم) ضمير فصل للتوكيد..
وجملة: (أخرجوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يبتغون) في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: (ينصرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة يبتغون.
وجملة: (أولئك الصادقون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(7) دولة: اسم بمعنى متداول، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
(نهاكم)، فيه إعلال بالقلب، أصل الألف ياء، تحرّكت بعد فتح قلبت ألفا، من باب فتح.
(انتهوا)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله انتهيوا بياء قبل الواو، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الهاء- إعلال بالتسكين- التقى سكونان في الواو والياء فحذفت الياء تخلصا من الساكنين..
وزنه افتعوا.
البلاغة:
الفصل: في قوله تعالى: (ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ).
والفصل: هو ترك عطف جملة على أخرى، وضدّه الوصل، وهو عطف بعض الجمل على بعض. حيث أن بين الآية هذه والآية التي قبلها اتحاد تام، ففصل بين الآيتين. والفصل بحد ذاته بلاغة، فقد قيل لبعضهم: ما البلاغة؟ فقال: معرفة الفصل والوصل.
الفوائد:
- حكم الفيء:
تقدم الحديث عن حكم الغنيمة في مطلع سورة الأنفال، وأما حكم الفيء فإنه لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مدة حياته، يضعه حيث يشاء. فكان ينفق على أهله منه نفقة سنتهم، ويجعل ما بقي في الكراع والسلاح، عدة في سبيل اللّه. واختلف العلماء في الفيء بعد وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. فقال قوم: هو للأئمة من بعده. وللشافعي فيه قولان: أحدهما انه للمقاتلة، والثاني: هو لمصالح المسلمين، يبدأ بالمقاتلة ثم الأهم فالأهم من المصالح، واختلفوا في تخميس مال الفيء، فذهب أكثر أهل العلم إلى أنه لا يخمس، بل يصرف جميعه في صالح جميع المسلمين. قرأ عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه (ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى) حتى بلغ (للفقراء المهاجرين) إلى قوله وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ ثم قال: هذه استوعبت المسلمين عامة. قال: وما على وجه الأرض مسلم إلا وله في هذا الفيء حق، إلا ما ملكت أيمانكم.